ذلك في خطابه عباده ولكن معنى ذلك: ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر، والموفون بعهدهم إذا عاهدوا، والصابرين في البأساء والضراء. والموفون رفع لأنه من صفة من، ومن رفع فهو معرب بإعرابه، والصابرين نصب وإن كان من صفته على وجه المدح الذي وصفنا قبل.
القول في تأويل قوله تعالى: وحين البأس. يعني تعالى ذكره بقوله: وحين البأس والصابرين في وقت البأس، وذلك وقت شدة القتال في الحرب. كما:
2102 - حدثني الحسين بن عمرو بن محمد العبقري، قال: ثنا أبي، قال: ثنا أسباط، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله في قول الله: وحين البأس قال: حين القتال.
* - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال ثنا أسباط، عن السدي، عن مرة، عن عبد الله، مثله.
2103 - حدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وحين البأس القتال.
2104 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة قوله: وحين البأس أي عند مواطن القتال.
* - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: وحين البأس القتال.
2105 - حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:
وحين البأس عند لقاء العدو.
2106 - حدثني المثنى قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا عبيد، عن الضحاك: وحين البأس القتال.
* - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا عبيد بن الطفيل أبو سيدان، قال: سمعت الضحاك بن مزاحم يقول في قوله: وحين البأس قال: القتال.
القول في تأويل قوله تعالى: أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون.