(وان تصدقوا خير لكم) ندب إلى أن يتصدقوا برؤس أموالكم وبديونكم كلها على من أعسر من غرمائكم أو ببعضها، [لقوله ﴿وان تعفوا أقرب للتقوى﴾ (١).
وقيل أريد بالتصدق الانظار] (٢) لقوله عليه السلام: لا يحل دين رجل مسلم فيؤخره الا كان له بكل يوم صدقة.
(ان كنتم تعلمون) انه خير لكم فتعلموا به، جعل من لا يعلم به وان علمه كان لا يعلمه، والصدقة أحسن لقوله ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء﴾ (٣).
وسأل أبا الحسن الرضا عليه السلام رجل فقال: ان الله تعالى يقول (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) أخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله في كتابه لها حد يعرف به إذا صار المعسر إليه لابد له من أن ينظر وقد أخذ مال هذا الرجل وأنفقه على عياله وليس له غلة ينتظر ادراكها ولا دين ينتظر محله ولا مال غائب ينتظر قدومه قال: نعم ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الامام فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في طاعة الله، وإن كان أنفقه في معصية الله فلا شئ له على الامام.
[قيل: فإن لم يعلم] (٤) فيما أنفقه أفي طاعة الله أم في معصيته. قال: يسعى له في ماله فيرده عليه وهو صاغر (٥).
(باب القرض) قال الله تعالى ﴿ان تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم﴾ (6) الآية،