اللغة: يقال أراه: وهو أن يجعله على صفة الرؤية بإظهار المرئي له، أو يجعله على صفة يرى. والسحاب: جمع سحابة، ولذلك قال الثقال. ولو قيل الثقيل لجاز. والصواعق: جمع صاعقة، وهي نار تسقط من السماء، والرعد والبرق ذكرنا معناهما في أول البقرة. والمحال: الأخذ بالعقاب هاهنا فقال ماحله مماحلة ومحالا: إذا قاواه حتى يتبين أيهما أشد، ومحلت به محلا. قال الأعشى:
فرع نبع يهتز في غصن المجد * غزير الندى، شديد المحال (1) والاستجابة والإجابة بمعنى، غير أن في الاستجابة معنى الطلب، قال: (فلم يستجبه عند ذاك مجيب) (2). والظلال: جمع الظل، وهو ستر الشخص ما بإزائه.
والظل الظليل: وهو ستر الشمس اللازم. وأما الفئ فهو الذي يرجع بعد ذهاب ضوئه، ومنه الظلة لسترها. والآصال: جمع أصل. وأصل: جمع أصيل، فهو جمع الجمع، مأخوذ من الأصل، فكأنه أصل الليل الذي ينشأ منه: وهو ما بين العصر إلى مغرب الشمس، وقد يقال في جمعه أصائل. قال أبو ذؤيب:
لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفنائه بالأصائل الاعراب: خوفا وطمعا لا ينتصبان على الغرض، لأن ما ينتصب لذلك يجب أن يكون فاعله وفاعل الفعل الأول واحدا. وهاهنا الخائف والطامع ليسا بالذي يرى البرق، وهما في قوله * (يدعون ربهم خوفا وطمعا) * ينتصبان على الغرض، لأن الخائف والطامع هناك هو الداعي فاعلمه فإنه جيد مفيد. والمعنى هاهنا: يخوفكم بما يريكم خوفا، ويطمعكم طمعا. فالمصدر وقع موقع الحال. * (وهم يجادلون في الله) * جاز أن تكون هذه الواو واو الحال أي: يصيب بها من يشاء في حال جدالهم في الله، لأنه جاء في التفسير أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجادله، فقال: يا محمد!
مم ربك، أمن نحاس، أم من حديد، أم من لؤلؤ، أم من ياقوت، أم من ذهب، أم من فضة؟ فأرسل الله عليه صاعقة، ذهب بقحفه (3)، وهو قول انس بن مالك، ومجاهد.