يحدث عنه ابن وهب بالمناكير التي يرويها عنه، ولعل شبيبا بمصر في تجارته إليها كتب عنه من حفظه فيغلط ويهم وأرجو ألا يتعمد شبيب هذا الكذب. ا ه.
قلت وبالله استعنت: في هذا الكلام ثلاثة أمور:
الأول: ما رواه أحمد بن شبيب عن أبيه نسخة يونس عن الزهري فهي أحاديث مستقيمة.
الثاني: ما رواه عبد الله بن وهب عن شبيب بمصر، فيه غلط ووهم.
الثالث: حديثه في غير النوعين السابقين، وهو صحيح لأنه قيد وهم شبيب بكونه من رواية ابن وهب بمصر.
وصحة النوع الثالث هو ما يقتضيه النظر الصحيح، وفي الذهاب لغير هذا المذهب فيه إهدار لتوثيق تسعة من الحفاظ لشبيب بن سعيد الحبطي، فهو ثقة طرأ عليه طارئ أثناء تجارته بمصر شأنه شأن كثير من الرواة الثقات.
فإن قيل قد قال علي بن المديني: ثقة كان يختلف في تجارة إلى مصر، وكتابه كتاب صحيح، قد كتبتها عن ابنه أحمد بن شبيب. ا د.
قلت: كلام ابن المديني يدل على أن الرجل ثقة وكتابه صحيح، وقد فهم من لا يفهم (1) إلا السب والشتم - سامحه الله - أن هذا القول من ابن المديني يثبت أن روايته من غير كتابه لا تصح.
قلت: الرجل وثقه ابن المديني، فهو يعني أنه ضابط حفظا وكتابة،