وهو المطلب بن عبد الله بن حنطب فلم يجد ما يستحق الكلام عليه إلا كثير بن زيد فبين أنه مختلف فيه، ومثله يحسن حديثه.
فحصر الهيثمي الكلام على كثير بن زيد هو الصواب.
ومنشأ خطأ الألباني هو عدم وقوفه على المتابعة وهو قصور بلا شك.
وبيان هذا القصور أنه عندما علم تخريج الطبراني للحديث كان ينبغي المسارعة والبحث عن إسناد الطبراني والنظر فيه وهذا هو مسلك المحدثين الناقدين، أما الاقتصار على طريق واحد للحديث ثم تضعيف الألباني له مع وجود طريق آخر فهو خطأ بلا ريب.
ولعمل الألباني هذا نظائر في كتبه.
والحديث فيه التجاء أحد الصحابة إلى القبر الشريف.
11 - حديث: " اللهم أنت أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغى وأروف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا تهلك، كل شئ هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك ولم تعص إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حكت دون الثغور وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال، القلوب لك مفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، بكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة أو في هذه العشية، وأن تجيرني من النار بقدرتك ".
قال الطبراني في المعجم الكبير (8 / 264):