ونسبوه إلى سوء الحفظ والمخالفة للثقات في الروايات.. قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب (المجروحين من المحدثين ": عبد الله ابن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري أخو عبيد الله بن عمر من أهل المدينة يروي عن نافع روى عنه العراقيون وأهل المدينة كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن حفظ الأخبار وجودة الحفظ للآثار فوقع المناكير في روايته فلما فحش خطؤه استحق الترك. ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
حدثنا الهمداني، حدثنا عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر، قال أبو حاتم: وهو الذي روى عن نافع عن عمر (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ خلل لحيته)، وروى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أتى عرافا فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوما "، وروى عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم " أسهم للفارس سهمين وللراجل سهما " فيما يشبه هذا من المقلوبات والملزوقات التي ينكرها من أمعن في العلم وطلبه من مظانه، وقال أبو عيسى الترمذي في جامعه: وعبد الله بن عمر ضعفه يحيى ابن سعيد من قبل حفظه، وقال البخاري في تاريخه: عبد الله بن عمر بن حفص العمري المدني قرشي كان يحيى بن سعيد يضعفه، وقال النسائي في كتاب " الكنى ": أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر ضعيف، وقال العقيلي: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: سألت يحيى بن معين عن عبد الله بن عمر العمري فقال: ضعيف، حدثنا عبد الله، قال: سألت أبي عن عبد الله بن عمر فقال: كذا وكذا، وقال أبو زرعة الدمشقي: قيل لأحمد بن حنبل: كيف حديث عبد الله بن عمر؟ فقال: كان