2 - قال البخاري في صحيحه (الفتح: 2 / 494):
حدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثني أبي عبد الله بن المثنى عن ثمامة بن عبد الله ابن أنس عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال: (اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقنا، لي أنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا). قال فيسقون.
أسنده البغوي في شرح السنة (3 / 409) هكذا من طريق البخاري. ورواه عن أنس أيضا ابن خزيمة (رقم 1421)، وابن حبان (7 / 110)، والبيهقي في دلائل النبوة (6 / 147)، وفي السن الكبرى (3 / 352)، وابن سعد في الطبقات.
قال الحافظ في الفتح (2 / 497):
ويستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الخير والصلاح وأهل بيت النبوة، وفيه فضل العباس وفضل عمر لتواضعه للعباس ومعرفته بحقه. ا ه.
وليس فيه ترك التوسل به صلى الله عليه وآله وسلم لعموم الأدلة، ولأن غاية ما فيه هو جواز ترك التوسل به، وفرق بين الجواز وغيره.
على أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد بالتوسل بالعباس رضي الله تعالى عنه الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في تبجيل وإكرام العباس، وقد كان في الصحابة من هم أفضل من العباس.
وقد أخرج الحاكم في المستدرك (3 / 334) من طريق داود بن عطاء المدني، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر أنه قال: