قلت: قد عرفه، قبل ابن حبان حافظ كبير هو أبو حاتم الرازي، ومن علم حجة على من لم يعلم ولم يقل أحد بمقولة الألباني هذه حتى ولا المبتدئ في هذا الفن.
رابعا: قوله: لا قيمة لهذا المتابع لجهالة الراوي عنه.
قلت: هذا خطأ ومجازفة فبون كبير بين قولهم لا أعرفه والحكم على الراوي بالجهالة. قال الحافظ في " اللسان " (1 / 432) في ترجمة إسماعيل الصفار:
من عادة الأئمة أن يعبروا في مثل هذا بقولهم: لا نعرفه أو لا نعرف حاله، أما الحكم عليه بالجهالة بغير زائد لا يقع إلا من مطلع عليه أو مجازف. ا ه.
وفي هذا القدر كفاية، ونسأل الله تعالى السلامة والصون.
وحاصل ما تقدم أن ما علل به حديث " اللهم إني أسألك بحق السائلين.. " غير منتهض، وأنه لا يقوى أمام قواعد الحديث لإثبات علة واحدة بهذا الحديث.
وعليه فلك أن تقول: إن من حسن الحديث من الحفاظ كالدمياطي والمقدسي والعراقي والعسقلاني وقبلهم إمام الأئمة ابن خزيمة الذي صححه القول قولهم والصواب حليفهم وقواعد الحديث مؤيدة لهم والله عز وجل أعلم بالصواب.
7 - حديث: " إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد يا عباد الله احبسوا علي، فإن لله في الأرض حاضرا سيحبسه عليكم ".
قال الطبراني في المعجم الكبير (10 / 267):