أساسه، ثم محمد بن مروان السدي لم يتفرد به كما يشير إليه كلام العقيلي وكما يعلم من رواية أبي الشيخ الأصبهاني المتقدمة ولعل ابن عبد الهادي لم يرد أن يخالف شيخه ابن تيمية.
وحاصل ما ذكر أن الحديث جيد الإسناد، ومن حكم على هذا الحديث بالوضع فلعدم وقوفه على رواية أبي الشيخ. والله أعلم.
32 - حديث: " ما من أحد يسلم على إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه ".
أخرجه أحمد (2 / 527)، وأبو داود (2 / 293)، والبيهقي في السنن الكبرى (5 / 245)، وفي حياة الأنبياء (ص 11)، وفي الشعب (2 / 217)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2 / 353).
جميعهم من طريق أبي صخر حميد بن زياد عن يزيد بن عبد الله ابن قسيط عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام.
أبو صخر حميد بن زياد قال عنه أحمد وابن معين: لا بأس به، ووثقه الدارقطني وابن حبان وقال البغوي: مدني صالح الحديث.
وقال ابن عدي: وهو عندي صالح الحديث.
وضعفه يحيى بن معين في رواية وكذا النسائي، ووثقه ابن شاهين، وذكره الذهبي في جزء من تكلم فيه، وهو موثق (ص 73).
ثم وثقه من اتفق الأئمة على قبول توثيقه والعمل بمقتضاه، فقد أخرج له مسلم في صحيحه.
فالرجل حسن الحديث على الأقل فلا تلتفت لتشغيب ابن عبد الهادي،