التي قيلت فيهم هي أشد من التي قيلت في شبيب بن سعيد الحبطي رغم الاتفاق عليهم.
* * * فصل بقي الكلام على أمرين:
أولهما:
قال الحافظ في التقريب (ص 263) في ترجمة شبيب:
لا بأس بحديثه من رواية ابنه أحمد عنه لا من رواية ابن وهب.
ا ه، وما قاله الحافظ (1) يعني صحة القصة المذكورة، وهذا أيضا لم يرتضه الألباني فعقب عليه بقوله في توسله (ص 87):
وليس كذلك بل هذا مقيد بأن يكون من روايته هو عن يونس..، ويؤيده أن الحافظ نفسه أشار لهذا القيد، فإنه أورد شبيبا هذا في (من طعن فيه من رجال البخاري) من مقدمة فتح الباري (ص 133)، ثم دفع الطعن عنه بعد أن ذكر من وثقه وقول ابن عدي فيه بقوله: (قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه عنه عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئا)، فقد أشار رحمه الله بهذا الكلام إلى أن الطعن قائم في شبيب إذا كانت روايته عن غير يونس، ولو من رواية ابنه أحمد عنه. ا ه.