ومنهم ابن شاهين:
وقد أدخل عطية العوفي في الثقات (ص 172) فهو من موثقيه فإن قيل: قد ذكره أيضا في الضعفاء فقال: ضعفه أحمد ويحيى.
قلت: التوثيق هو الراجح لما قد علمت مما سبق من اعتماد أحمد على رواية محمد بن السائب الكلبي، وهي رواية تالفة لا يعتمد عليها في جرح عطية العوفي، وأن يحيى بن معين من موثقيه كما تقدم.
ومنهم أبو بكر البزار:
فإنه قال كما في " التهذيب " (7 / 226): كان يعده في التشيع، " روى عنه جلة الناس "، وهذه صيغة تعديل تعادل قولهم صالح الحديث، مقارب الحديث، ونحو ذلك كما يعلم من قواعد الحديث.
ورغم وضوح هذا القول من البزار وكونه موجودا في كتاب متداول مشهور كالتهذيب، فلم أجد أحدا مما سعى في تضعيف هذا الحديث تعرض لذكر قول أبي بكر البزار المفيد تعديل عطية العوفي، فالحمد لله تعالى على توفيقه.
ومنهم أبو حاتم الرازي:
فقد قال ابن أبي حاتم: سئل أبي عن نضرة وعطية، فقال: أبو نضرة أحب إلى.
وهذا في حقيقته مقارنة بين ثقتين فإن أبا نضرة المنذر بن مالك العبدي ثقة.