الفتح الأزدي لا على المصيصي، وقد قال الإمام السبكي عن المصيصي: ما علمت من حاله شيئا (شفاء السقام ص 34 - 35).
وهل صح السند إلى المصيصي حتى تعلق التهمة به؟
والحاصل: أن الحديث لا يصح وبعضهم حكم عليه بالوضع وفي المتن نكارة.
25 - حديث: " من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني ".
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (7 / 2480)، وابن حبان في " المجروحين " (3 / 73)، والدارقطني في غرائب مالك (كما في شفاء السقام ص 28)، والسهمي في " تاريخ جرجان " (ص 217).
جميعهم من طريق محمد بن محمد بن النعمان بن شبل قال:
حدثني جدي، قال: حدثنا مالك عن نافع عن ابن عمر به مرفوعا.
وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع (الموضوعات: 2 / 217) فأصاب في حكمه ووافقه في هذا الحكم جماعة من الحفاظ.
فمحمد بن محمد بن النعمان بن شبل طعن فيه الدارقطني واتهمه (الميزان: 4 / 26).
وجده النعمان بن شبل قال عنه موسى بن هارون: كان متهما (الكامل:
7 / 2480)، وقال ابن حبان في " المجروحين " (3 / 73): يأتي عن الثقات بالطامات، وعن الأثبات بالمقلوبات. ا ه فإن قيل: قد قال ابن عدي في الكامل (7 / 2480): ثنا