متعددة بلغت حد التواتر كما في نظم المتناثر (ص 80 - 81)، وإتحاف ذوي الفضائل المشتهرة (ص 97).
ومن أشهر ألفاظه قوله صلى الله عليه وسلم: " كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ".
ومن ألفاظه " فمن أراد أن يزور القبور فليزر ولا تقولوا هجرا " أخرجه بهذا اللفظ النسائي في سننه (4 / 73) والفعل في سياق الشرط يفيد العموم ولا تجد مخصصا للحديث.
وقبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. سيد القبور مطلقا وأولاها بالزيارة.
* وهنا إشكال حاصله أنه قد حصل الاتفاق على جواز السفر لطلب العلم وصلة الأرحام وزيارة الإخوة في الله والتجارة، فما الذي خص أحاديث زيارة. القبور وجعل جوازها مقرونا بعدم السفر؟!
لا شك أن من قيد الأحاديث التي فيها مطلق زيارة القبور يكون قد أبعد، فتدبر.
إيقاظ لفظ " الزيارة " يلزم منه الانتقال من مكان لآخر، فالشارع يحض على الانتقال من مكان لآخر من أجل زيارة القبور.
فإن قيل قد قال ابن تيمية في الرد على الأخنائي (ص 77). قوله " فزوروا القبور " فالأمر بمطلق الزيارة أو استحبابها أو إباحتها لا يستلزم السفر إلى ذلك لا استحبابه ولا إباحته ا ه.
قلت: الحديث عام لا يخصصه شئ، وقد تقرر: أن الأمر إذا