صحبة فإسناده متصل، لكن آفته عبد الملك بن هارون بن عنترة هالك، قال عنه يحيى بن معين: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث.
والحاصل أن الحديث موضوع.
وهو ممن أصاب ابن الجوزي بذكره في الموضوعات. والله أعلم.
15 - أثر: " قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: انظروا قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منه كوا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال: ففعلوا، فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق ".
قال الحافظ الدارمي في سننه (1 / 43 - 44): باب ما أكرم الله تعالى نبيه بعد موته:
حدثنا أبو النعمان، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن مالك النكري، حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال:
" قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت:
انظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاجعلوا منة كوا إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف قال: ففعلوا، فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق ".
قلت: هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى.
أبو النعمان هو محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعارم ثقة مشهور.
لأن كان قد اختلط بآخرة فحديثه مقبول هنا لأمرين:
الأول: قال الحافظ ابن الصلاح في مقدمته (ص 462): عارم