وهو ما صرح به الحافظ الذهبي في " الميزان " (3 / 286)، وفي " المغني " (2 / 489).
وإذ قد تبين لك ثقة عمرو بن مالك النكري فلك أن تعجب من قول الألباني في ضعيفته (1 / 131) تعقيبا على الحافظين المنذري والهيثمي إذ حسنا لعمرو بن مالك النكري قال الألباني:
وفيما قالاه نظر، فإن عمرا هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وهو متساهل في التوثيق حتى إنه ليوثق المجهولين عند الأئمة النقاد.... ا ه قلت: تقدم قبول توثيق ابن حبان له، ومحل العجب من الألباني، حيث قال في تعليقه على فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص 88):
عمرو بن مالك النكري وهو ثقة كما قال الذهبي، ثم عاد ووثقه مرة أخرى في صحيحته (5 / 608)...!!
ومحل العجب أنه يصحح ويضعف وفق غرضه وهواه، ولهذا يكثر التناقض منه ويترك القواعد، نعوذ بالله تعالى من الهوى والمناكدة.
* تنبيه:
خلط ابن عدي في كامله (5 / 1779) بين عمرو بن مالك النكري، وعمرو بن مالك الراسبي فقال: منكر الحديث عن الثقات، ويسرق الحديث، ثم ختم الترجمة بقوله: ولعمرو غير ما ذكرت أحاديث مناكير بعضها سرقها من قوم ثقات. ا ه إلا أنه قال في صدر الترجمة: عمرو بن مالك النكري،