استسقى عمر بن الخطاب عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم هذا عم نبيك العباس نتوجه إليك به فاسقنا، فما برحوا حتى سقاهم الله، قال: فخطب عمر في الناس فقال: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى للعباس ما يرى الولد لوالده يعظمه ويفخمه ويبر قسمه فاقتدوا أيها الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عمه العباس واتخذوه وسيلة إلى الله فيما نزل بكم.
وهكذا رواه الزبير بن بكار في الأنساب كما في الفتح (2 / 497)، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق الزبير بن بكار به (8 / 931).
قلت: فيه داود بن عطاء المدني ضعيف، وقد ضعفه به الذهبي في تلخيص المستدرك، أما الحاكم فلم يتكلم عليه.
قال الحافظ في الفتح بعد سياقه لطريق داود بن عطاء الضعيف ما نصه:
وأخرجه البلاذري من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم، فقال عن أبيه بدل ابن عمر: فيحتمل أن يكون لزيد فيه شيخان. ا ه واحتمال الحافظ وجه قوى وله نظائر، والعجب أن الألباني لم يذكر هذا الاحتمال القوي في توسله!
ولك وجه آخر وهو أن هشام بن سعد من رجال مسلم فالقول قوله.
وأغرب الألباني - غفر الله لنا وله - فاشتغل في توسله (ص 67 - 68) بتضعيف داود بن عطاء المدني ولما رأى متابعة هشام بن سعد قال: إن في السند اضطرابا. ا ه.
قلت: هذا قول مدفوع ينبغي ألا يلتفت إليه، ولا أرى دعامة له