فإذا كان الأمر كذلك فهذا الإسناد ضعيف فقط بسبب فضالة بن سعيد بن زميل المأربي فقط ويمكن أن ينجبر بغيره بل يمكن أن يكون مشبه بالحسن على رأي جماعة من الحفاظ، وهو وحده يقضي على قولهم المتهافت: أحاديث الزيارة كلها ضعيفة بل موضوعة. فكيف ولهذا الحديث نظائر أقوى منه، نسأل الله تعالى الإنصاف في الغضب والرضا. والله تعالى أعلم بالصواب.
19 - حديث: " من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة).
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3 / 488)، وحمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان (ص 434) ومن طريقه السبكي في شفاء السقام (ص 35)، وابن أبي الدنيا في كتاب " القبور " كلهم من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن سليمان بن يزيد الكعبي أبي المثنى عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة ".
قلت: محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ثقة احتج به الجماعة.
لكن أبا المثنى سليمان بن يزيد الكعبي قال عنه أبو حاتم: منكر الحديث ليس بقوي. وضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان في " المجروحين ":
يخالف الثقات في الروايات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار. لكنه ذكره في " الثقات " (6 / 395)، وحسن له الترمذي.