الوجهين وكان يحدث تارة بوجه وتارة أخرى بالوجه الآخر. والله تعالى أعلم بالصواب.
* * * فصل قال ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى في الصارم (ص 34) ما نصه:
ولو فرض أن الحديث من رواية عبيد الله لم يلزم أن يكون صحيحا فإن تفرد موسى بن هلال به عنه دون سائر أصحابه المشهورين بملازمته وحفظ حديثه وضبطه من أدل الأشياء على أنه منكر غير محفوظ، وأصحاب عبيد الله بن عمر المعروفون بالرواية عنه مثل يحيى بن سعيد القطان.
ثم ذكر جملة من أصحاب عبيد الله إلى أن قال:
فإذا كان الحديث لم يروه عن عبيد الله أحد من هؤلاء الأثبات، ولا رواه ثقة غيرهم علمنا إنه منكر غير مقبول وجزمنا بخطأ من حسنه أو صححه. ا ه قلت: إذا تفرد الرجل بحديث لا يعد ذلك منكرا إلا بشرطين.
الأول: أن يكون المنفرد ضعيفا لا يصحح حديثه أو يحسن.
الثاني: أن لا يوجد ما يقوى حديثه من متابعات وشواهد.
قال الحافظ في " النكت " (2 / 675):
إذا انفرد المستور أو الموصوف بسوء الحفظ أو المضعف في بعض