جمز: وضاة المغيرة، فذهب يخرج ذراعيه، فصاق عليه كما جمازته، فأخرج يده من تحتها.
الجمازة: مدرعة قصيرة من صوف.
جمل: قال عمر رضي الله تعالى عنه: إن سمرة بن جندب باع خمرا، قاتل الله سمرة! ألم يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم، فجملوها فباعوها.
جمل الشحم يجمله: أذابه.
والمعنى أنه خلل الخمر ثم باعها، فكان ذلك مضاهيا لفعل يهود في إذابتهم الشحم حتى يصير ودكا، ثم بيعهم له متوهمين أنه خرج عن حكم الأصل بالإذابة.
جم: قال أبو ذر رضى الله تعالى عنه: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال:
مائة الف وعشرون ألفا. قلت: كم الرسل من ذلك؟ قال: ثلاثمائة وثلاثة عشر جماء غفيرا!
قلت: من أولهم؟ قال: آدم. قلت: أنبي مرسل؟ قال: نعم، خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، ثم سواه قبلا. وروى قبلا، وقبلا.
ذكر سيبويه: الجماء الغفير في باب: ما يجعل من الأسماء مصدرا كطرا وقاطبة، وكأنه قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: هم كذا وكذا جمعا لهم وحصرا واستغراقا.
والكلمتان من الجموم، وهو الاجتماع والكثرة، ومن الغفر وهو التغطية، فجعلتا في موضع الشمول والإحاطة.
وعن المازني: لم تقل العرب الجماء إلا موصوفا، ويقال: جاءوا جما غفيرا،