قالت فصنعته وسادتين فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفق عليهما حدثنا يونس قال أنا ابن وهب قال أخبرني عمرو عن بكير الأشج عن ربيعة 2 بن عطاء مولى بني الأزهر أنه سمع القاسم بن محمد يذكر عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرتفق عليهما حدثنا علي بن عبد الرحمن قال ثنا عبد الله بن صالح قال حدثني بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه أن أباه حدثه عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت نصبت سترا فيه تصاوير فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزعه فقطعته وسادتين فقال رجل في المجلس حينئذ يقال له ربيعة بن عطاء مولى بني أزهر سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة رضي الله عنها قالت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتفق عليهما فقال لا ولكن سمعت القاسم بن محمد يذكر ذلك عنها حدثني بن مرزوق قال ثنا محمد بن أبي الوزير قال ثنا محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها جعلت سترا فيه تصاوير إلى القبلة فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزعته وجعلت منه وسادتين فكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عليهما حدثنا يونس قال ثنا ابن وهب أن مالكا حدثه عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها استترت بنمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهة فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال هذه النمرقة قلت اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يقدمون يوم القيامة فيقال لهم أحيوا ما خلقتم ثم قال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة حدثنا ابن مرزوق قال ثنا سعيد بن عامر قال ثنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه قال قالت عائشة كان ثوب فيه تصاوير فجعلته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فكرهه أو قالت فنهاني فجعلته وسائد فقال أهل هذه المقالة فما كان مما يوطأ فلا بأس لهذه الآثار وما كان من غير ما يوطأ فهو الذي جاءت فيه الآثار الأول
(٢٨٤)