فهذا وجه هذا الباب من طريق تصحيح معاني الآثار وقد جاءت الآثار متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قد ذكرنا عنه من صلاته في نعليه ومن خلعه إياهما في وقت ما خلعهما للنجاسة التي كانت فيهما ومن إباحة الناس الصلاة في النعال فمن ذلك ما قد حدثنا فهد قال ثنا أبو غسان قال ثنا زهير بن معاوية قال ثنا أبو حمزة عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال خلع النبي صلى الله عليه وسلم نعليه وهو يصلى فخلع من خلفه فقال ما حملكم على خلع نعالكم قالوا رأيناك خلعت فخلعنا فقال إن جبرائيل عليه السلام أخبرني أن في أحدهما قذرا فخلعتهما لذلك فلا تخلعوا نعالكم حدثنا ابن أبي عقيل قال ثنا عبد الرحمن بن زياد قال ثنا شعبة عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال سألت أنس بن مالك رضي الله عنه أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى في النعلين فقال نعم حدثنا فهد قال ثنا أبو غسان قال ثنا زهير بن معاوية قال ثنا أبو إسحاق عن علقمة بن قيس ولم يسمعه منه أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أتى أبا موسى الأشعري فحضرت الصلاة فقال أبو موسى تقدم يا أبا عبد الرحمن فإنك أقدم سنا وأعلم فقال تقدم أنت فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك فأنت أحق فتقدم أبو موسى فخلع نعليه فلما سلم قال ما أردت إلى خلعهما أبا الواد المقدس طوى أنت لقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في الخفين والنعلين حدثنا ابن أبي داود قال ثنا أبو الوليد قال ثنا حماد بن سلمة عن أبي نعامة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى أحدكم المسجد فلينظر في نعليه فإن كان فيهما أذى أو قذر فليمسحهما ثم ليصل فيهما حدثنا ابن مرزوق قال ثنا أبو الوليد قال ثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن رجل من بنى الحارث بن كعب قال كنت جالسا مع أبي هريرة رضي الله عنه فقال رجل يا أبا هريرة أنت نهيت الناس أن يصلوا في نعالهم فقال ما فعلت غير أنى ورب هذه الحرمة رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في هذا المقام وأن نعليه عليه
(٥١١)