فجعل أبو بكر يصلى وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم والناس يصلون بصلاة أبو بكر والنبي صلى الله عليه وسلم قاعد قال عبيد الله فدخلت علي بن عباس رضي الله عنهما فعرضت حديثها عليه فما أنكر من ذلك شيئا حدثنا فهد قال ثنا أحمد بن يونس قال ثنا أبو معاوية قال ثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه بلال رضي الله عنه يؤذنه بالصلاة فقال إيتوا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله لو أمرت عمر رضي الله عنه يصلى بهم فإن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقوم مقامك لم يسمع الناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس فأمروا أبا بكر فصلى بالناس فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة فقام يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما سمع أبو بكر حسه ذهب ليتأخر فأومى إليه أن صل كما أنت فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبى بكر رضي الله عنه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى بالناس وأبو بكر يقتدى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم والناس يقتدون بصلاة أبى بكر رضي الله عنه فقال قائلون لا حجة لكم في هذا الحديث لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في تلك الصلاة مأموما واحتجوا في ذلك بما حدثنا فهد قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا شبابة قال ثنا شعبة عن نعيم بن أبي هند عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفى فيه خلف أبى بكر رضي الله عنه قاعدا حدثنا محمد بن حميد بن هشام الرعيني أبو قرة قال ثنا ابن أبي مريم قال أنا يحيى بن أيوب قال حدثني حميد قال حدثني ثابت البناني عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف أبى بكر في ثوب واحد برد مخالف بين طرفيه فكانت آخر صلاة صلاها حدثنا علي بن شيبة قال ثنا معاوية بن عمرو الأزدي قال ثنا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال مرض النبي صلى الله عليه وسلم فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة رضي الله عنها إن أبا بكر رجل رقيق فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف
(٤٠٦)