بن هرمز عن عبد الرحمن بن الرجاج قال أتيت شيبة بن عثمان فقلت يا أبا عثمان إن بن عباس رضي الله عنهما يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة فلم يصل قال بلى صلى ركعتين عند العمودين المقدمين ثم ألزق بهما ظهره حدثنا فهد قال ثنا محمد بن سعيد قال أنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن مسلم فذكر بإسناده مثله حدثنا علي بن عبد الرحمن قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة قال أنا هشام بن عروة عن عروة عن عثمان بن طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل البيت فصلى فيه ركعتين وجاهك بين الساريتين قال أبو جعفر فإن كان هذا الباب يؤخذ من طريق تصحيح تواتر الآثار فان الآثار قد تواترت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى في الكعبة ما لم تتواتر بمثله أنه لم يصل وإن كان يؤخذ بأن يلقى ما يزاد منها عمن يزاد ذلك عنه ويعمل بما سوى ذلك فان أسامة بن زيد الذي حكى عنه بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الكعبة خرج منها ولم يصل فقد روى عنه بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخلها صلى فيها فقد تضاد ذلك عنه فتنافيا ثم قد روى عن عمر رضي الله عنه وبلال وجابر وشيبة بن عثمان وعثمان بن طلحة ما يوافق ما روى بن عمر رضي الله عنهما عن أسامة فذلك أولى مما تفرد به بن عباس رضي الله عنهما عن أسامة ثم قد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله ما يدل على جواز الصلاة فيها حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن منصور بن صفية عن صفية بن شيبة أم منصور قالت أخبرتني امرأة من بنى سليم ولدت عامة أهل دارنا قالت أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة فقال إني كنت رأيت قرني الكبش حين دخلت البيت فنسيت أن آمرك أن تجمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شئ يشغل مصليا وقد روى عنه أيضا في ذلك ما حدثنا ابن أبي داود قال ثنا ابن أبي مريم قال انا بن أبي الزناد قال ثنا علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة رضي الله عنها قالت كنت أحب أن أدخل البيت فأصلي فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فأدخلني الحجر وقال إن قومك لما بنوا الكعبة اقتصروا في بنائها فأخرجوا الحجر من البيت فإذا أردت أن تصلى في البيت فصلى في الحجر فإنما هو قطعة منه
(٣٩٢)