دراسته:
كان المترجم مجدا في التحصيل، وقد هيأ الله تعالى له الجو الصالح للدراسة، فكان شريكه في الدرس خاله العالم الرباني الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني في أكثر أبحاثه وحضوره عند أعلام العلماء في ذلك الزمان.
فتتلمذ على أبيه السيد نور الدين على - صهر الشهيد الثاني -.
وعلى المولى الجليل الشيخ حسين بن عبد الصمد - والد الشيخ البهائي وعلى الشيخ أحمد بن حسن النباطي العاملي.
كما تولى السيد على الصائغ تعليم الشيخ حسن والسيد محمد العلوم التي استفادها من الشهيد الثاني من معقول ومنقول وفروع وأصول وعربية ورياضي، ولما انتقل السيد علي إلى رحمة الله ورد الفاضل الكامل مولانا عبد الله اليزدي تلك البلاد فقرءا عليه في المنطق والمطول وحاشية الخطائي وحاشيته عليهما وقرءا عنده تهذيب المنطق، وكان الشيخ ملا عبد الله يكتب عليه حاشية في تلك الأوقات وكان للسيد محمد وشريكه في الدرس الشيخ حسن طريقة في الدراية تعتبر فريدة نشرحها فيما يلي.
وعندما سافرا إلى العراق حضرا عند المولى المقدس أحمد الأردبيلي قدس الله روحه فقالا له: نحن ما يمكننا الإقامة مدة طويلة ونريد أن نقرأ عليك على وجه نذكره إن رأيت ذلك صلاحا، قال: ما هو؟ قالا: نحن نطالع وكل ما نفهمه ما نحتاج معه إلى تقرير بل نقرأ العبارة ولا نقف وما يحتاج إلى البحث والتقرير تتكلم فيه، فأعجبه ذلك وقرءا عنده عدة كتب في الأصول والمنطق والكلام وغيرها مثل شرح المختصر للعضدي وشرح الشمسية وشرح