عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن، عن علي رضي الله عنه قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغر قد قعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدنا حوله فأخذ عودا فنكت به في الأرض ثم رفع رأسه فقال:
" ما منكم من نفس منفوسة إلا قد علم الله مكانها من الجنة والنار، شقية أم سعيدة ". فقال رجل من القوم: يا رسول الله أفلا ندع العمل، فنتكل على كتابنا، فمن كان من أهل السعادة صار إلى السعادة، ومن كان من أهل الشقاوة يعني صار إلى الشقاوة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" اعملوا فكل ميسر، من كان من أهل السعادة يسر لعملها، ومن كان من أهل الشقاوة يسر لعملها ".
- إسناده صحيح على شرط الشيخين.
والحديث أخرجه مسلم (8 / 47) بإسناد المصنف هذا وعن هناد بن السري قالا: حدثنا أبو الأحوص به. وأخرجه هو والبخاري (1 / 341 و 3 / 377) وغيرهما من طرق أخرى عن منصور به.
وتابعه الأعمش عن سعد بن عبيدة به. أخرجه البخاري (4 / 253) ومسلم.
172 - ثنا زكريا بن يحيى، ثنا شريك، ثنا حسين بن حسن الكندي، عن ابن بريدة قال: حججت مع يحيى بن يعمر فمررنا بابن عمر، فسألناه فقال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ أتاه رجل حسن الوجه طيب الريح فقال له: ما الإيمان؟ فقال:
" أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه والقدر خيره وشره. أراه قال: وحلوه ومره. قال: صدقت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " هذا جبريل عليه السلام، جاءكم يعلمكم أمر دينكم ".
- إسناده ضعيف، وقد مضى (125) مع الكلام عليه.
والحديث معروف من رواية كهمس عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر قال: حججت أنا