موسى، وفرق بينهما ابن أبي حاتم وهو غير ظاهر، فقد قال (3 / 1 / 285): " عيسى بن موسى أبو موسى، سمع أبا حازم روى عنه الوليد بن مسلم. سمعت أبي يقول ذلك. سئل أبي عنه؟ فقال: ثقة ما به بأس، صالح الحديث ".
ثم قال بعد صفحة:
" عيسى بن موسى أبو محمد القرشي. روى عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر. روى عنه الوليد بن مسلم ".
وأنت ترى أن الراوي لهذا الحديث عن أبي حازم هو عيسى بن موسى المكنى بأبي محمد، فهذا يؤيد أنهما واحد إلا أنهم اختلفوا في كنيته. ويؤيد هذا أن ابن أبي حاتم أخرج الحديث كما في الكتاب فقال: حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو محمد عيسى بن موسى... ذكره الحافظ ابن كثير.
والحديث قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10 / 408):
" رواه الطبراني وإسناده جيد ". ورواه ابن مردويه أيضا كما في " الدر " (6 / 215).
60 - (باب: في ذكر قوله عليه السلام:
" لو قلت أن شيئا سابق القدر لقلت العين تسبق القدر).
310 - حدثنا أسيد بن عاصم، ثنا أبو سفيان، عن النعمان، عن ابن المبارك عن عبد الله بن أبي زياد قال:
سمعت مجاهدا، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو قلت لشئ يسبق القدر لقلت العين تسبق القدر.
310 - حديث صحيح، ورجاله ثقات غير عبد الله بن أبي زياد فلم أعرفه. والنعمان هو ابن عبد السلام الأصبهاني، من رجال " التهذيب "، وله ترجمة في " أخبار أصبهان " لأبي نعيم (2 / 328 - 329) مات سنة ثلاث وثمانين ومائة. وشيخه ابن المبارك الظاهر أنه عبد الله بن المبارك الإمام الثقة مات سنة إحدى وثمانين ومائة. وحينئذ فروايته عنه من رواية الأقران بعضهم عن بعض، ولكني أخشى أن تكون لفظة " ابن " في " ابن المبارك " مصححة من بعض الرواة، فيكون شيخه المبارك بن فضالة. وهو صدوق يدلس.