المرادي الكوفي سيئ الحفظ، لكنه قد توبع من جمع كثير كما تقدم ويأتي.
والحديث أخرجه ابن ماجة (106) من طريق وكيع: ثنا شعبة به. ولوكيع فيه إسناد آخر عن ابن الحنفية، وهو المذكور في الكتاب بعده.
1206 - ثنا أبو بكر، ثنا وكيع، عن سفيان، عن جامع، عن منذر، عن ابن الحنفية قال: قلت لأبي: من خير الناس بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ فقال: أبو بكر.
قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر. قال قلت: فأنت؟ قال: أبوك رجل المسلمين.
1206 - إسناده صحيح. على شرط الشيخين وأخرجه البخاري كما يأتي، وابن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب. ومنذر هو ابن يعلى أبو يعلى الثوري. وجامع هو ابن أبي راشد.
وسفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه البخاري (2 / 422) وأبو داود (4629) بإسناد واحد فقالا: حدثنا محمد ابن، كثير قال: أخبرنا سفيان به.
1207 - حدثنا محمد بن علي بن ميمون، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا عبيد الله بن عمرو عن خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن أبي مالك الأعور، عن الحسن بن محمد عن أبيه قال: قلت لأبي: يا أبة من أفضل هذه الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: سبحان الله يا بني أبو بكر. قال: قلت: ثم من؟ قال:
سبحان الله يا بني عمر. قال قلت: ثم أنت يا أمير المؤمنين؟ قال: لست هناك، ثم أنا بعد ذلك رجل من المسلمين لي ما لهم وعلي ما عليهم.
1207 - حديث صحيح. ورجاله ثقات غير أبي مالك الأعور فلم أعرفه. لكن يشهد للحديث ما تقدم بمعناه وما بعده.
وقوله: " ما لهم، وعلي ما عليهم ". يشهد له غير ما حديث مرفوع. خرجت بعضها في " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (2175)، وبينت هناك أن هذه الكلمة تروى مرفوعا بلفظ: " لهم ما لنا، وعليهم ما علينا " على أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قالها في أهل الذمة، وأن هذا لا أصل له، وأن الصحيح أنه (صلى الله عليه وسلم) قالها في حق الذين يسلمون من الكفار. فراجعه فإنه هام، وهذا الخبر عن علي هنا يشهد لما قلناه هناك. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
1208 - ثنا إسحاق بن سليمان القلوسي أبو يعقوب، ثنا شعيب بن حرب، عن سفيان الثوري عن خالد بن علقمة، عن عبد خير عن علي قال:
في هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم إنا قوم أصابتنا فتنة هذه الدنيا.