المدينة تزوج خولة بنت قيس بن فهد الأنصاري من بني النجار، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور حمزة في بيتها، وكانت تحدث عنه صلى الله عليه وسلم أحاديث قالت:
" جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فقلت: يا رسول الله بلغني عنك أنك تحدث أن لك يوم القيامة حوضا ما بين كذا إلى كذا، قال: أجل، وأحب الناس إلي أن يروى منه قومك ".
أخرجه أحمد (6 / 410).
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم أيضا، والظاهر أن يحيى بن سعيد وهو ابن قيس الأنصاري - له إسنادان عن خولة، أحدهما هذا، والآخر عن محمد بن يحيى بن حبان، فكان يرويه تارة عن هذا وتارة عن هذا. وشذ أبو خالد الأحمر فقال: عن خولة بنت حكيم.
والمحفوظ: خولة بنت قيس كما في هذين الطريقين الصحيحين، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في الحديث الذي قبله من كلام الطبراني.
706 - ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، ثنا زيد بن واقد، حدثني بسر بن عبيد الله، ثنا أبو سلام الأسود، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" حوضي كما بين عدن إلى عمان أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك أكوابه كنجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ".
706 - إسناده على شرط البخاري، على ضعف في شيخه هشام بن عمار، وأبو سلام الأسود لم يخرج له إلا في " الأدب المفرد "، وهو ثقة من رجال مسلم واسمه ممطور، وقد توبع من غير ما واحد كما يأتي بعد حديث.
والحديث أخرجه الآجري في " الشريعة " (ص 353) من طريق الوليد بن مسلم قال:
حدثنا يحيى بن الحارث الذماري وشيبة بن الأحنف الأوزاعي قالا: سمعنا أبا سلام الأسود يحدث عن ثوبان بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر حوضه، " فقالوا: با رسول الله: من أولى الناس ورودا له؟ فقال: فقراء المهاجرين، المشعثة رؤوسهم، الرثة ثيابهم، الذين لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المتنعمات ".
قلت: وهذا إسناد صحيح.
707 - ثنا الحوطي، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا أبو محمد شداد