فذكر مثله، وقال في الثالثة أو في الرابعة: أي رب ما بقي إلا من حبسه القرآن.
806 - إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر الذي قبله، إلا أنه ساقه من طريق أخرى عن أبي عوانة.
807 - حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
807 - إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر الذي قبله، وإنما ساقه من طريق سعيد ابن أبي عروبة متابعة منه لأبي عوانة وهمام عن قتادة المتقدمتين.
وهذه المتابعة أخرجها أبو عوانة (1 / 180) من طريق أخرى عن المقدمي. وأخرجها مسلم من الطريق التالية عن سعيد.
808 - وحدثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يجتمع المؤمنون يوم القيامة فيلهمون ذلك فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فأراحنا من مكاننا هذا، فيأتون آدم صلى الله عليه وسلم، فيقولون:
يا آدم أنت أبو الناس، خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأعلمك أسماء كل شئ، فاشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا، فيقول:
لست هناكم، ويذكر لهم ذنبه الذي أصابه، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا نوحا، فإنه أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض، فيأتون نوحا عليه السلام: فيقول: لست هناكم، ويذكر سؤاله ربه تبارك وتعالى ما ليس له به علم، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا موسى عليه السلام عبدا كلمه الله، وأعطاه التوراة، فيأتونه، فيقول: لست هناكم، ويذكر قتله النفس بغير النفس، فيستحي ربه من ذلك، ولكن ائتوا عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله، وكلمته، وروحه، فيأتونه، فيقول: لست هناكم، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم، عبدا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما