810 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يجمع المؤمنون يوم القيامة، فيقولون: لو استشفعنا على ربنا، فذكر نحو حديث سعيد.
810 - إسناده صحيح على شرط الشيخين، ومحمد بن بشر هو أبو عبد الله العبدي الكوفي الحافظ.
والحديث أخرجه أبو عوانة (1 / 179) من طريق أخرى عن ابن أبي شيبة به.
(تنبيه) محمد بن بشر، كذا الأصل، وكذلك هو في " أبي عوانة " وهو الموافق لترجمته في " الجرح والتعديل " (3 / 2 / 210)، و " الشذرات " (2 / 7) وغيرهما. ووقع في " التهذيب " و " التقريب "..... بشير " بفتح أوله، وما أظنه إلا خطأ مطبعيا.
811 - ثنا أبو بكر، ثنا محمد بن بشر، ثنا أبو حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم يوما بلحم، قال: فرفع إليه الذراع - وكانت تعجبه - فنهس منها نهسة، ثم قال:
أنا سيد الناس يوم القيامة. هل تدرون بم ذاك؟ يجمع الله يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس فتبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون وما لا يحتملون فيقول، بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: أبوكم آدم، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه ألا ترى إلى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم:
إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كان نهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري