منافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي.
943 - حديث صحيح، وإسناده ضعيف، و رجاله موثقون غير عبد الله بن شبيب وهو أبو سعيد الربعي قال الذهبي:
" أخباري علامة، لكنه واه ".
قلت: " لكنه لم ينفرد به كما يأتي ".
والحديث أخرجه أحمد (3 / 354) عن إسماعيل بن عياش: حدثني يحيى بن سعيد:
أخبرني أبو الزبير قال: سمعت جابرا يقول:... فذكره.
قلت: وإسناده ثقات، إلا أن إسماعيل بن عياش ضعيف في الحجازيين، وهذه منها.
لكنه يتقوى بالطريق الآتية، فقال أحمد (3 / 354 - 355): حدثنا أبو المغيرة: ثنا معاذ ابن رفاعة ثنا أبو الزبير عن جابر به. قال معاذ: فقال لي أبو الزبير، فعرضت هذا الحديث على الزهري، فما خالفني... ".
وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، إلا أنه يبدو لي أن فيه سقطا، فإن أبا المغيرة - واسمه عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي - لم يدرك معاذ بن رفاعة وهو تابعي، فإنه مات سنة (212). وقد صرح بالتحديث عنه، فلا بد أن يكون بينهما واسطة سقطت من الناسخ أو الطابع، فمن هو؟ لم يتبين لي شئ الآن، فعسى أن نحظى به بعد بإذن الله تعالى.
وثمة إشكال آخر، فقد ذكر الهيثمي (6 / 231) طرفا من هذا الحديث، وقال عقبه:
" رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وفيه ضعف، وحديثه حسن ".
فأنت ترى أنه لا ذكر لابن لهيعة في كل من الطريقين المذكورين عن الإمام أحمد، فهل عنده طريق أخرى ثالثة، فيها ابن لهيعة لم أقف عليها الآن، كما لم يقف الهيثمي على الطريقين المشار إليهما، أم هو الوهم الذي لا ينجو منه إنسان! هذا ما ستكشف عنه الأيام بإذنه تعالى.
944 - ثنا أبو موسى. حدثنا عبد الله بن حمران، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن عمر بن الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أناه رجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقسم تبرا يوم حنين فقال: يا محمد أعدل فقال: ويحك إن لم أعدل، عند من يلتمس العدل؟ ثم قال: يوشك أن يأتي قوم مثل هذا يسألون كتاب الله وهم أعداؤه يقرؤون كتاب الله علقة رؤوسهم إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم.