922 - حدثنا هدبة، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله ابن الصامت عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله لم يشك في " بعدي " فقال: سيماهم التحليق.
922 - إسناده صحيح على شرط مسلم وهو مكرر الذي قبله، وإنما ساقه المصنف ليبين أن الشك الذي وقع في متن الرواية الأولى في " بعدي " لم يقع في رواية هدبة هذه، وكذلك رواه جماعة من الثقات عند الإمام أحمد كما ذكرت آنفا، وليبين أيضا أن في هذه الرواية زيادة " سيماهم التحليق ". وهذه الزيادة صحيحة الإسناد، ولها شواهد كثيرة تقدم أحدها من حديث سهل بن حنيف (909)، ويأتي بعضها من حديث أبي سعيد الخدري في بعض طرقه كما سأبينه.
923 - حدثنا (أبو) بكر، ثنا يحيى بن آدم، ثنا يزيد بن عبد العزيز، ثنا إسحاق بن راشد عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن والضحاك بن قيس، عن أبي سعيد الخدري قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم مغانم حنين فأتاه رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فقال: يا رسول الله أعدل! فقال له:
خبت وخسرت إن لم أعدل. ثم قال عمر دعني أقتله، فقال: إن لهذا أصحابا يخرجون عند اختلاف في الناس يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية وآيتهم رجل منهم كأن يده ثدي المرأة وكأنها بضعة تدردر قال: فقال أبو سعيد: سمع أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبصر عيني مع علي رضي الله عنه حين قتلهم ثم استخرجه حتى نظرت إليه.
923 - إسناده جيد على شرط البخاري على ضعف في روايته عن الزهري خاصة، ولكنه قد توبع في روايته عنه كما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه أحمد (3 / 65) والبخاري (4 / 151) والنسائي في " الخصائص " (ص 44) والمصنف في الذي يليه عن الأوزاعي، ومسلم (3 / 112) عن يونس، كلاهما عن الزهري به.
ثم أخرجه أحمد (3 / 56) والبخاري (2 / 406) ومسلم والنسائي أيضا من طرق أخرى عن الزهري عن أبي سلمة وحده.
وتابعه محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة به.