حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي، حدثني عبد الله بن قيس أنه سمع النعمان بن بشير يقول: قالت لي عائشة: أحدثك حديثا من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقلت:
بلى، قالت: جاء عثمان فأقبل عليه - تعني النبي (صلى الله عليه وسلم) - بوجهه فسمعته يقول: يا عثمان إن الله تعالى لعله أن يقمصك قميصا. فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه.
1172 - إسناده صحيح. على شرط مسلم.
والحديث أخرجه ابن حبان (2196) من طريق عثمان بن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب به أتم منه. وتوبع زيد، فقال أحمد (6 / 149): ثنا عبد الرحمن ثنا معاوية به.
وتابعه الفرج بن فضالة عن ربيعة بن يزيد الدمشقي به.
أخرجه ابن ماجة (112) من طريق أبي معاوية عنه.
وخالفه موسى بن داود الضبي فقال: ثنا الفرج بن فضالة عن محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة عن عائشة به.
أخرجه أحمد (6 / 75) والحاكم (3 / 99 - 100) وقال: " صحيح الإسناد "، ورده الذهبي بقوله:
" قلت: أنى له الصحة ومداره على فرج بن فضالة؟! " قلت: قد توبع كما رأيت ويأتي وإن كان قد خالف في إسناده.
وقال الإمام أحمد (6 / 86): ثنا أبو المغيرة قال: ثنا الوليد بن سليمان قال: ثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر عن النعمان بن بشير.. به وزاد: فأخبرته معاوية بن أبي سفيان، فلم يرض بالذي أخبرته حتى كتب إلى أم المؤمنين أن اكتبي إلي به، فكتبت إليه به كتابا.
هكذا قال الوليد: " عبد الله بن عامر " بدل " عبد الله بن قيس " فإن كان محفوظا، وإلا فلا يضره لأن كلا من ابن عامر وهو اليحصبي وابن قيس - وهو الكوفي الحمصي - ثقة حجة، فهو انتقال من ثقة إلى ثقة، والوليد بن سليمان وهو أبو العباس القرشي ثقة أيضا ومثله أبو المغيرة فالسند صحيح، وتوبع كما يأتي برقم (1089). وللحديث طريق آخر في " المسند " (6 / 114) وفي " أوسط الطبراني " فانظر " المجمع " (9 / 90).
ثم ترجح عندي رواية الوليد بن سليمان على رواية معاوية بن صالح لأنه أحفظ منه، وذلك.
لأن معاوية قد تابعه عليها في رواية المصنف الآتية بعده، فما اتفقا عليه أولى بالاعتماد مما اختلفا فيه. والله أعلم.