وروى في عذاب القبر زيد بن ثابت وأبو أيوب وعلي وأبو هريرة وأنس وعثمان بن أبي العاص وأبو بكر وابن عباس وعائشة وأسماء وأم خالد وأبو رافع وجابر، كل هؤلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو بكر: وصحت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في استعاذته من عذاب القبر وتعوذه منه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن أمته ستبتلى في قبورها، وهي أخبار ثابتة توجب العلم، وتنفي الريب والشك، والله نسأل أن يعيذنا من عذاب في قبورنا، وأن يجعلها علينا رياضا خضراء تنور لنا فيها.
877 - إسناده ضعيف، ورجاله ثقات لولا أن الحجاج وهو ابن أرطاة مدلس وقد عنعنه.
والحديث رواه ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني به. كما في " تفسير ابن كثير ".
وأخرجه الترمذي (2 / 239) والطبري (30 / 184) من طريقين آخرين عن حكام بن سلم الرازي به. وضعفه الترمذي بقوله:
" هذا حديث غريب ".
ثم أخرجه الطبري من طريق أخرى عن الحجاج به.
173 - (باب: في ذكر القليب قليب بدر):
878 - قال: أنا أحمد بن أبي عاصم، حدثنا الشافعي، ثنا الحارث ابن عمير، عن حميد عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قام على القليب الذي فيه أبو جهل وأصحابه ببدر بعد قتلهم بثلاث ليال، فنادى: يا أبا جهل ابن هشام. يا عتبة بن ربيعة. يا شيبة بن ربيعة. يا أمية بن خلف.
هل وجدتم ما وعدتم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا. فخرج من أصحابه من شاء الله أن يخرج، فقالوا: يا رسول الله تناجي أقواما قد جيفوا منذ ثلاث؟ فقال: ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، إلا إنهم لا يستطيعون أن يجيبوا.
878 - حديث صحيح، رجاله ثقات، غير الحارث بن عمير، قال الحافظ: