عوف بن مالك قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني، وإن ربي خيرني بين خصلتين: بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة.
وفيه عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم (1):
" اثنان لا تنالهما شفاعتي، ومن مات في المدينة كنت له شفيعا ".
829 - حديث صحيح، وإسناده فيه ضعف: معدي كرب بن عبد كلال. أورده ابن أبي حاتم (4 / 1 / 398) برواية سليم بن عامر فقط عنه، ولم يذكر فيه شيئا!
وجابر بن غانم، أورده ابن أبي حاتم (1 / 1 / 501) من رواية جمع آخر من الثقات عنه وقال:
" سئل عنه أبي؟ فقال: شيخ ".
وقد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه ابن خزيمة (ص 171) من طريق حجاج بن رشدين قال:
حدثنا معاوية بن صالح عن أبي يحيى سليم بن عامر به.
أورده ابن خزيمة عقب رواية ابن جابر قال: سمعت سليم بن عامر قال: سمعت عوف بن مالك، المتقدمة (820) وقال:
" أخاف أن يكون قوله: " سمعت عوف بن مالك " وهما، وأن بينهما معدي كرب ".
ثم ساق رواية حجاج هذه.
وأقول: لا خوف! فإن حجاجا هذا ليس مشهورا بالحفظ والضبط: فهو وإن ذكره ابن حبان في " الثقات "، وقال مسلمة بن قاسم: " لا بأس به ". فقد ضعفه ابن عدي، وهو.
أعرف بالرواة منهما، وقال ابن أبي حاتم (1 / 2 / 160):
" لا علم لي به، لم أكتب عن أحد عنه ".
قلت: فمثل هذا لا ينبغي أن يعل بروايته حديث ابن جابر وهو ثقة ضابط اتفاقا، واحتج به الشيخان في " صحيحيهما ".