قتادة عن صالح أبي الخليل، عن أبي زيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
يدعون إلى كتاب الله وليسوا من الله في شئ فمن قاتلهم كان أولى بالله منهم.
941 - حديث صحيح، ورجاله ثقات غير سعيد وهو ابن بشير على ما ترجح لدي فيما سبق قريبا.
ويشهد له حديث أنس الذي قبله في بعض طرقه عن قتادة عنه، كما تقدم آنفا.
942 - حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا المعلى بن أسد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم بن كليب، حدثني سلمة بن نباتة قال: خرجنا حتى وردنا الربذة فأتينا بيت أبي ذر فسألنا عنه فاعتزلنا فقعدنا ناحية فإذا هو قد جاء يحمل عظما من جزور أو يحمل معه قال: فسلم علينا، ثم مضى إلى بيته فلم يلبث أن جاء فقعد فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إسمع وأطع لمن كان عليك وإن كان عبدا حبشيا مجدعا.
942 - حديث صحيح، ورجاله ثقات غير سلمة بن نباتة، أورده ابن أبي حاتم (2 / 1 / 174) برواية عاصم هذا فقط عنه، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، فهو في عداد المجهولين، لكنه قد توبع كما يأتي.
والحديث رواه عبد الله بن الصامت عن أبي ذر مرفوعا به دون القصة.
أخرجه مسلم (2 / 120 - 121 و 6 / 14) وأحمد (5 / 161 و 171).
وله عنده (5 / 144 - 145 و 178 - 179) طريقان آخران بنحوه.
943 - حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي. ثنا عبد الرحمن بن المغيرة عن مالك بن أنس، حدثني يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يقبض للناس يوم حنين من فضة في ثوب بلال فقال له رجل: أعدل يا نبي الله! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك فمن يعدل إن لم أعدل؟ قد خبت وخسرت إن كنت لا أعدل، قال: إن هذا وأصحابه يخرجون فيكم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية. فقال عمر: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أضرب عنقه فإنه