عبيدة، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وعن أبي حازم، عن سهل بن سعد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دون الله سبعون ألف حجاب من نور، وسبعون ألف حجاب من نور وظلمة، وما من نفس تسمع شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت نفسها.
788 - إسناده ضعيف، موسى بن عبيدة وهو الربذي ضعيف، وسائر رواته ثقات.
789 - ثنا محمد بن أبي مخلد الواسطي، حدثنا أبي، ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن المختار، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يجمع الله الخلق في صعيد واحد، فينفذهم البصر ويسمعهم الداعي، فيقول: يا محمد، فأقول لبيك وسعديك والخير في يديك، والشر ليس إليك وعبدك بين يديك، وبك وإليك والمهدي من هديت، ولا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت. قال حذيفة:
فذلك المقام المحمود الذي يغبطه الأولون والآخرون.
789 - حديث صحيح، ورجال إسناده ثقات غير محمد بن أبي مخلد الواسطي وأبيه، فإني لم أعرفهما الآن، وأبو إسحاق وهو السبيعي - واسمه عمرو بن عبد الله - كان اختلط، وهو إلى ذلك قد رمي بالتدليس. لكنه قد صرح بالتحديث ورواه عنه شعبة، وقد سمع منه قبل الاختلاط كما يأتي.
والحديث قال الطيالسي في " مسنده " (414): حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت صلة بن زفر به موقوفا إلا أنه قال:
" فذاك قوله عز وجل: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وهو وإن كان موقوفا، فإنه في حكم المرفوع، لأنه لا يقال مثله بالرأي. على أنه قد رواه ليث بن أبي سليم أيضا عن أبي إسحاق به مرفوعا دون قول حذيفة في آخره: " فذلك المقام المحمود... ".
أخرجه الحاكم (4 / 573) والطبراني أيضا كما في " المجمع " (10 / 377)، وليث بن أبي