وأبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث فيه ضعف، ولكن لا بأس به في الشواهد والمتابعات.
وأخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (3 / 83 / 2) بسند ضعيف عن أبي بن كعب وعبد الله ابن مسعود وعمران بن حصين. لكن أورده الهيثمي في " المجمع " (7 / 198) من طريق أخرى وقال:
" رواه الطبراني بإسنادين، ورجال هذه الطريق ثقات ".
246 - ثنا هشام بن عمار، ثنا سليمان بن عتبة أبو الربيع السلمي قال سمعت يونس بن علبس يحدث عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه. وما أخطأه لم يكن ليصيبه ".
- حديث صحيح، رجاله ثقات على ضعف في هشام، ولكنه قد توبع، ولحديثه شواهد يأتي ذكر بعضها.
والحديث أخرجه أحمد (6 / 441): ثنا هيثم قال: ثنا أبو الربيع بلفظ: " لكل شئ " حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى... " الحديث مثله.
قلت: وهذا إسناد صحيح، فإن الهيثم هذا هو ابن خارجة الخراساني المروزي، قال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. له ترجمة في " الجرح والتعديل " (4 / 2 / 86) و " تاريخ بغداد " (14 / 58 - 59)، ولم يورده الحافظ في " التعجيل " خلافا لشرطه:
وللحديث شاهد من رواية عبادة بن الصامت عند أحمد والآجري تقدمت الإشارة إليه في تخريج الحديث (111).
وآخر من حديث أنس وهو الآتي.
247 - ثنا أبي، ثنا أبي، ثنا شبيب قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يجد عبد حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ".
- إسناده حسن، وقد مضى الكلام عليه في الحديث (240).