ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء، لما مثلك أنت يا أبا بكر في الملائكة كمثل ميكائيل ينزل بالرحمة ومثلك في الأنبياء كمثل إبراهيم إذ كذبه قومه وصنعوا ما صنعوا تمال فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم.
ومثلك يا عمر في الملائكة كمثل جبريل ينزل بالبأس والشدة والنقمة على أعداء الله، ومثلك في الأنبياء مثل نوح إذ قال:
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا.
208 - باب: في قوله العشرة في الجنة وتحرك الجبل بهم:
1425 - ثنا يوسف بن يعقوب الصفار ثقة من أهل الخير، ثنا عبيد بن سعيد القرشي ثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان القرشي، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال:
أتاني رجل فقال: أخبرني عن علي فإني أحببته حبا لم أحبه أحدا قط. قال:
بئس ما صنعت أبغضت رجلا من أهل الجنة، ثم أنشأ يحدث قال: تحرك حراء فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اسكن حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد. قال: وعليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك قال ولو شئت أن أخبركم بالعاشر أخبرتكم. يعني نفسه.
1426 - ثنا أبو بكر، ثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: أشهد على تسعة أنهم في الجنة ولو شهدت على العاشر لصدقت. قال: قلت: وما ذاك؟ قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على حراء وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
أثبت حراء فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد. قلت: فمن العاشر؟ قال: أنا.
1427 - حدثنا وهبان بن بقية، حدثنا خلف بن عبد الله، عن حصين، عن هلال بن يساف عن عبد الله بن ظالم قال: لما بويع لمعاوية بالكوفة أقام المغيرة بن