قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين غير عبد الرحمن بن نافع وهو ابن عبد الحارث الخزاعي. ذكره ابن شاهين في الصحابة وعزاه لابن سعد ولم يبين مستند ذلك وأبوه صحابي شهير.
قلت: ولعل هذا أصح إسنادا من رواية محمد بن عمرو، فإن أبا الزناد أوثق منه وأحفظ، ثم إن الحديث معروف بأبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قد توبع عبد الرحمن بن نافع من جمع من الثقات:
1 - أبو عثمان النهدي عنه. أخرجه أحمد (4 / 393، 396) والبخاري (2 / 428) ومسلم (7 / 117) والترمذي (2 / 297) وقال: حديث حسن صحيح.
2 - سعيد بن المسيب، حدثني أبو موسى الأشعري به.
أخرجه البخاري (4 / 375 - 376) ومسلم (7 / 119) من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عنه به، وفيه:
" فدخل (عثمان) فوجد القف قد ملئ فجلس وجاههم من الشق الآخر (فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر) قال شريك: فقال سعيد بن المسيب: فتأولتها قبورهم ".
1148 - حدثنا أبو بكر، ثنا وكيع عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعي بن حراش عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال:
إني لا أدري كم قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر رضي لله عنهما.
1148 - حديث صحيح. ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مولى لربعي بن حراش واسمه هلال كما في الرواية الآتية في الكتاب، وهو مجهول كما أشار إلى ذلك الذهبي بقوله:
" ما حدث عنه سوى عبد الملك بن عمير ". ولذا قال الحافظ:
" مقبول ". يعني عنه المتابعة. وقد توبع كما بينته في " الصحيحة " (1233)، وخرجت له هناك ثلاثة شواهد يقطع الواقف عليها بصحة الحديث وقوته.
1149 - ثنا يعقوب بن حميد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن هلال مولى ربعي بن حراش، عن ربعي بن حراش، عن