79 (باب: في العزل وما أراد الله كونه كونه).
359 - ثنا عباس بن الوليد النرسي، ثنا معتمر بن سليمان قال سمعت أبا عامر يحدث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم:
إن اليهود تقول: إن العزل هي الموؤودة الصغرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذبت يهود مرتين لو أراد الله خلقها لم يستطع عزلها.
359 - حديث صحيح، وإسناده ضعيف، ورجاله ثقات غير أبي عامر وهو صالح بن رستم الخزاز، وهو صدوق كثير الخطأ، لكنه قد توبع كما يأتي.
والحديث أخرجه أبو يعلى والبيهقي من طريق أخرى عن أبي سلمة به، وإسناده حسن كما في كتابي " آداب الزفاف " (ص 230). ويشهد لصحته حديث أبي سعيد الآتي بعده.
360 - ثنا أبو بكر، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا محمد بن إسحاق، عن محمد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبي سعيد الخدري قال: لما أصبنا سبي بني المصطلق من النساء عزلنا عنهن، قال: ثم إني وافقت جارية في السوق تباع قال فمر بي رجل من اليهود فقال ما هذه الجارية يا أبا سعيد. قال: قلت: جارية لي أبيعها قال: فهل كنت تصيبها قلت نعم قال: فلعلك تبيعها وفي بطنها منك سخلة قال: قد كنت أعزل عنها قال: تلك المؤودة الصغرى قال:
فجئت رسول الله) صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال: كذبت يهود كذبت يهود.
360 - حديث صحيح، رجاله ثقات لولا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه، لكن للحديث طريق أخرى يشهد لصحته في " السنن " وغيرها من طريق أبي رفاعة عن أبي سعيد به نحوه وزاد:
" لو أراد الله أن يخلقه لم نستطع أن نصرفه ".
وسنده صحيح، وهو مخرج في " الآداب " (ص 52).