التسوية. لكنه يتقوى بالطريق التي بعده.
206 - حدثنا ابن كاسب، ثنا أنس بن عياض، عن حارث بن عبد الرحمن عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لما خلق الله آدم ونفخ فيه من روحه قال بيده وهما مقبوضتان: خذ أيهما شئت يا آدم. فقال: يمين ربي وكلتا يداه يمين مباركة، ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته، وإذا كل إنسان منهم عنده عمره مكتوب.
- إسناده حسن رجاله ثقات رجال مسلم غير ابن كاسب واسمه يعقوب بن حميد ومضى مرارا، والحارث بن عبد الرحمن هو ابن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب، فيه كلام يسير، لا ينحط به حديثه عن مرتبة الحسن، وقد جزم الذهبي في " ميزانه " بأنه ثقة. وقال الحافظ:
" صدوق يهم "، ولم يتفرد بهذا الحديث، فإن له طريقين آخرين عن أبي هريرة، تقدم آنفا أحدهما، والآخر يأتي بعد تخريجه.
والحديث أخرجه ابن حبان (2082) والحاكم (1 / 64) وعنه البيهقي في " الأسماء " (ص 324) من طريق أخرى عن الحارث به. وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي، ثم قال الحاكم: " وله شاهد صحيح ". ثم ساقه من طريق أبي خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. قلت: وهذا إسناد حسن، وهو الثالث عن أبي هريرة. وله رابع من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عنه به. أخرجه ابن سعد (1 / 27 - 28) والترمذي (2 / 180 - 181) والحاكم (2 / 325) وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: " هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ".
35 - (باب: ذكر أطفال الكفار الذين يموتون صغارا وآباؤهم كفار).
207 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار من المشركين يبيتون وفيهم النساء والصبيان، فقال: