ويحيى بن يعمر... الحديث نحوه وكذلك أخرجه مسلم وغيره كما تقدم (125)، وليس فيه " حلوه ومره " فهي زيادة منكرة لضعف راويها على أنه شك في ثبوتها في الحديث فقال: " أراه قال: حلوه ومره ".
ولهذه الزيادة شاهد من حديث عدي بن حاتم مرفوعا: " تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتؤمن بالأقدار كلها: خيرها وشرها، حلوها ومرها ".
أخرجه ابن ماجة (87) عن عبد الأعلى بن أبي المساور عن الشعبي عنه.
لكن عبد الأعلى هذا متروك وكذبه ابن معين فلا يستشهد به، ومن طريقه أخرجه الطبراني كما في " المجمع " (7 / 199).
173 - ثنا خليفة بن خياط العصفري، ثنا عبد الله بن يزيد، ثنا أبو حنيفة، عن عبد العزيز بن رفيع، عم مصعب بن سعد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من نفس إلا وقد كتب الله تعالى مدخلها ومخرجها، وما هي لاقية ". فقال رجل من الأنصار: ففيم العمل يا رسول الله؟ قال:
" من كان من أهل الجنة، يسر لعمل أهل الجنة، ومن كان من أهل النار.
يسر لعمل أهل النار ". فقال الأنصاري: الآن حق العمل.
- إسناده ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري غير أبي حنيفة، فإنه على جلالته في الفقه ضعفه الأئمة لسوء حفظه، وقد خرجت أسماء هؤلاء الأئمة في " الأحاديث الضعيفة " (5 / 76) بما لا تراه في كتاب آخر، ولدينا مزيد!
174 - ثنا عقبة بن مكرم، ثنا أبو عاصم ثنا عزرة بن ثابت، ثنا يحيى ابن عقيل، عن يحيى بن يعمر، عن أبي الأسود الدئلي قال: قال لي عمران ابن حصين: أرأيت ما يعمل الناس ويكدحون فيه، أليس قد قضى الله عليهم ومضى من قدر قد سبق، أو فيما يستقبلون ما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم واتخذت (1) عليهم به الحجة؟ قال قلت: بل هو شئ قد قضى عليهم ومضى عليهم من قدر قد سبق. قال: فهل يكون ذلك ظلما؟ قال: