من فرق بين أمتي وهم جميع فاضربوا رأسه كائنا من كان.
1106 - حديث صحيح، ورجاله ثقات رجال الشيخين غير مجالد وهو ابن سعيد فهو من رجال مسلم، لكنه مقرون عنده، كما ذكر المنذري في آخر " ترغيبه " وليس بالقوي في حفظه، وقد خولف في إسناده كما يأتي في الكتاب بعد حديث.
على أنه قد تابعه زيد بن عطاء بن السائب فقال: عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك به نحوه دون قوله: " كائنا ما كان ".
أخرجه النسائي (2 / 166).
لكن زيد بن عطاء هذا مجهول الحال فلا يحتج بمتابعته.
1107 - ثنا إسماعيل بن سالم الصائغ، ثنا هشيم، عن مجالد، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
من خرج على أمتي وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان.
1107 - حديث صحيح، وهو مكرر الذي قبله.
1108 - حدثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة وأبو عوانة، عن زياد ابن علاقة سمع عرفجة سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
إنها ستكون هناة وهناة فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوا رأسه بالسيف كائنا من كان.
1108 - إسناده صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير يونس بن حبيب وهو الأصبهاني راوي " سند أبي داود الطيالسي " وهو ثقة كما قال ابن أبي حاتم.
والحديث في " مسند الطيالسي " (1224) عن شيخيه المذكورين به. وأخرجه مسلم (6 / 22) بإسنادين آخرين عنهما. والنسائي (2 / 166) وأحمد (5 / 23 - 24) عن شعبة وحده. ثم أخرجه مسلم والنسائي من طرق أخرى عن زياد بن علاقة عن عرفجة به قلت: فاتفاق هؤلاء الثقات على روايته عن زياد عن عرفجة لدليل واضح على خطأ مجالد ابن سعيد ومن تابعه في قوله: عن زياد عن أسامة بن شريك كما في الطريقين المذكورين في الكتاب قبله.