فقال لا ولو رماه بأبا قبيس وكان بشر المريسي يقول لجلسائه قضى الله لكم الحوائج على أحسن الأمور وأهنؤها فنظر قاسم التمار قوما يضحكون من قول بشر فقال هذا كما قال الشاعر إن سليمى والله يكلؤها * ضنت بشئ ما كان يرزؤها وبشر رأس في الرأي وقاسم التمار متقدم في أصحاب الكلام واحتجاجه لبشر أعجب من لحن بشر وقال بلال لشبيب بن شيبة وهو يستعدي على عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر أحضرنيه فقال قد دعوته فكل ذلك يأبى علي قال بلال فالذنب لكل ولا أعلم أحدا من أهل العلم والأدب إلا وقد أسقط في علمه كالأصمعي وأبي زيد وأبي عبيدة وسيبويه والأخفش والكسائي والفراء وأبي عمرو الشيباني وكالأئمة من قراء القرآن والأئمة من المفسرين وقد أخذ الناس على الشعراء في الجاهلية والاسلام الخطأ في المعاني وفي الاعراب وهم أهل اللغة وبهم يقع الاحتجاج فهل أصحاب الحديث في سقطهم إلا كصنف من الناس على أنا لا نخلي أكثرهم من العذل في كتبنا في تركهم الاشتغال بعلم ما قد كتبوا والتفقه بما جمعوا وتهافتهم على طلب الحديث من عشرة أوجه وعشرين وجها
(٧٦)