(النذر) فاعله (القدر) أي إلى القدر (قدرته) والجملة صفة لقوله القدر (يؤتى) أي يعطي البخيل (عليه) أي على ذلك الأمر الذي بسببه نذر، كالشفاء (ما لم يكن يؤتى) أي يعطي البخيل (من قبل) أي من قبل النذر.
وفي رواية لمسلم ((فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرجه)) والحديث وجد في بعض النسخ الصحيحة، وليس من رواية اللؤلؤي العبد عن أبي داود والعجب من الحافظ المزي فإنه لم يذكره أصلا في الأطراف فإنا راجعنا نسختين من الأطراف فلم نجد فيهما هذا الحديث في ترجمة مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
وقال الحافظ في الفتح في باب الوفاء بالنذر تحت قوله في رواية شعيب عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة لم أكن قدرته هذا من الأحاديث القدسية لكن سقط منه التصريح بنسبته إلى الله عز وجل، وقد أخرجه أبو داود في رواية ابن العبد عنه من رواية مالك، والنسائي وابن ماجة من رواية سفيان الثوري كلاهما عن أبي الزناد، وأخرجه مسلم من رواية عمرو بن أبي عمرو عن الأعرج.
وعند البخاري في أواخر كتاب القدر من طريق همام عن أبي هريرة ولفظه ((لم يكن قدرته)).
وفي رواية للنسائي ((لم أقدره عليه)).
وفي رواية ابن ماجة ((إلا ما قدر له ولكن يغلبه النذر فأقدر له)).
وفي رواية مالك ((بشئ لم يكن قدر له ولكن يلقيه النذر إلى القدر قدرته)) وفي رواية مسلم ((لم يكن الله قدره له)) وكذا وقع الاختلاف في قوله فيستخرج الله به من البخيل)) ففي رواية مالك ((فيستخرج به)) على البناء لما لم يسم فاعله وكذا في رواية ابن ماجة والنسائي وعبدة ((ولكنه شئ يستخرج به من البخيل)) وفي رواية همام ((ولكن يلقيه النذر وقد قدرته له أستخرج به من البخيل)). وفي رواية مسلم ((ولكن النذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرج)) انتهى كلام الحافظ.