ابن مسعود لم يسمع من جده ولكن رجاله رجال الصحيح. وعن القاسم أيضا قال قدم عبد الله يعنى ابن مسعود وقد بنى سعد القصر واتخذ مسجدا في أصحاب النمر فكان يخرج إليه في الصلوات فلما ولى عبد الله بيت المال نقب بيت المال فأخذ الرجل فكتب عبد الله إلى عمر فكتب عمر أن لا تقطعه وانقل المسجد واجعل بيت المال مما يلي القبلة فإنه لا يزال في المسجد من يصلى فنقله عبد الله وخط هذه الخطة وكان القصر الذي بنى سعد شاذروان كان الامام يقوم عليه فأمر به عبد الله فنقض حتى استوى مقام الامام مع الناس. رواه الطبراني والقاسم لم يسمع من جده ورجاله رجال الصحيح. وعن عصمة قال سرق مملوك في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنه ثم رفع إليه الثانية وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الثالثة وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الرابعة وقد سرق فعفا عنه ثم رفع إليه الخامسة وقد سرق فقطع يده ثم رفع إليه السادسة وقد سرق فقطع رجله ثم رفع إليه السابعة وقد سرق فقطع يده ثم رفع إليه الثامنة وقد سرق فقطع رجله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع بأربع. رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. وعن أبي ماجد يعنى الحنفي قال كنت قاعدا مع عبد الله قال إني أذكر أول رجل قطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بسارق فقطع يده فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قالوا يا رسول الله كأنك كرهت قطعه قال وما يمنعني لا تكونوا أعوانا للشيطان على أخيكم إنه ينبغي للامام إذا انتهى إليه حد أن يقيمه إن الله عز وجل عفو يحب العفو وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم. رواه أحمد وفى رواية عنده أيضا قال فكأنما أسف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذر عليه رمادا، وفى رواية أتى رجل ابن مسعود بابن أخ له فقال هذا ابن أخي وقد سرق فقال عبد الله لقد علمت أول حد كان في الاسلام امرأة سرقت فقطعت يدها فذكر نحوه. رواه كله أحمد وأبو يعلى باختصار المرأة، وأبو ماجد الحنفي ضعيف. وعن أبي ماجد الحنفي قال جاء رجل بابن أخ له إلى عبد الله سكران فقال إني وجدت هذا سكران فقال عبد الله ترتروه
(٢٧٥)