مزمزوه (1) واستنكهوه قال فترتروه ومزمزوه واستنكهوه فوجد منه ريح الشراب فأمر به عبد الله إلى السجن ثم أخرجه من الغد ثم أمر بسوط فدقت ثمرته حتى أضت له محققة ثم قال للجلاد اجلده وارجع يدك واعط كل عضو حقه فضربه ضربا غير مبرح أوجعه وجعله في قبا وسراويل أو قميص وسراويل ثم قال بئس والله والى اليتيم ما أدبت فأحسنت الأدب ولا سترت الخزية فقال يا أبا عبد الرحمن إنه ابن أخي أجد له من اللوعة ما أجد لولدي فقال عبد الله إن الله عز وجل يحب العفو ولا ينبغي لوال أن يؤتى بحد إلا أقامه ثم أنشأ يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أول رجل من المسلمين قطع من الأنصار أو في الأنصار فقيل يا رسول الله هذا سرق فذكر نحو ما تقدم، وأبو ماجد ضعيف. وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء بها الذين سرقتهم فقالوا يا رسول الله إن هذه المرأة سرقتنا قال قومها فنن نفديها يعنى أهلها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقطعوا يدها فقطعت يدها اليمنى فقالت المرأة هل لي من توبة يا رسول الله قال نعم أنت اليوم من خطيئتك كيوم ولدتك أمك فأنزل الله تعالى في سورة المائدة (فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح) إلى آخر الآية. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن ابن عباس أن صفوان بن أمية قدم المدينة فنام في المسجد ووضع خميصة له تحت رأسه فأتى سارق فسرقها فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر به أن يقطع فقال صفوان يا رسول الله هي له قال فهلا قبل أن تأتيني به. رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسارق قالوا سرق قال ما أخاله سرق قال بليل قد فعلت يا رسول الله قال اذهبوا به فاقطعوه ثم احسموه (2) ثم ائتوني به فذهب به فقطع ثم حسم ثم جئ به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال تب إلى الله فقال تبت إلى الله فقال تاب الله عليك أو اللهم تب عليه.
رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي وثقه ابن حبان، وبقية رجاله رجال الصحيح.