خيرا فادع فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتحب ذلك يا أبا بكر قال نعم قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأطلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جاوزت العسكر. رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات. وعن حذيفة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم غزوة تبوك فبلغه أن في الماء قلة فأمر مناديا فنادى في الناس أن لا يسبقني في الماء أحد فأتى الماء وقد سبقه قوم فلعنهم. رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن أبي الطفيل قال لما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أمر مناديا فنادى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ العقبة فلا يأخذها أحد فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوده عمار ويسوقه حذيفة إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل حتى غشوا عمارا وهو يسوق برسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحذيفة قدقد حتى هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما هبط رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ورجع عمار فقال يا عمار هل عرفت القوم قال قد عرفت عامة الرواحل والقوم متلثمون قال هل تدرى ما أرادوا قال الله ورسوله أعلم قال أرادوا أن ينفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ويطرحوه قال فسار عمار رضي الله عنه رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نشدتك بالله ما كان أصحاب العقبة قال أربعة عشر فقال إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر فعد رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم ثلاثة قالوا والله ما سمعنا منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما علمنا ما أراد القوم فقال عمار أشهد أن الاثني عشر الباقين منهم حرب لله ولرسوله: الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قال أبو الوليد وذكر أبو الطفيل في تلك الغزوة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للناس وذكر له أن في الماء قلة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى لا يرد الماء أحد قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فورده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد رهطا قد وردوه قبله فلعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
* (باب السرايا والبعوث) * * (باب قتل كعب بن الأشرف) * عن عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي