أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت يقول الأسدية:
ألا كبر الناعي بخبر بنى أسد * بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد قال صدقت فأخبرني عن قول الله عز وجل (يلق أثاما) ما الآثام قال جزاء قال فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت قول بشر بن أبي خازم الأسدي:
وإن مقامنا يدعو عليهم * بأبطح ذي المجاز له أثام قال صدقت فأخبرني عن قول الله عز وجل (وهو كظيم) قال الساكت قال فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت قول زهير بن خزيمة العبسي:
فان يك كاظما بمصاب شاس * فإني اليوم منطلق اللسان قال صدقت فأخبرني عن قول الله عز وجل (أو تسمع لهم ركزا) ما الركز قال صوتا قال فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت قول خراش بن زهير:
فان سمعتم بخيل هابط شرفا * أو بطن قو فأخفوا الركز واكتتموا قال صدقت فأخبرني عن قول الله عز وجل (إذ تحسونهم باذنه) قال إذ تقتلونهم باذنه قال وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال نعم أما سمعت قول عتبة الليثي:
نحسهم بالبيض حتى كأننا * نفلق منهم بالجماجم حنظلا قال صدقت فأخبرني عن قول الله عز وجل (يا أيها النبي إذا طلقتم النساء) هل كان الطلاق يعرف في الجاهلية قال نعم طلاقا بائنا ثلاثا أما سمعت قول أعشى بنى قيس بن ثعلبة حين أخذه أختانه غيرة فقالوا إنك قد أضررت بصاحبتنا وإنا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلقها فلما رأى الجد منهم وانهم فاعلون به شرا قال:
أجارتنا بيني فإنك طالقه * كذاك أمور الناس غادر طارقة